رحلوا وما رحلوا وهيل ودالي
الاّبحسن تصبّري وفؤادي
ساروا ولكن خلفوني بعدهم
حزنا اصوب الدمع صوب عهادي
وسرت بقلب المستهام ركابهم
تعلوا به جبلا وتهبط وادي
وخلت منازلهم فها هي بعدهم
قفرى وما فيها سوى الاوتادي
تأوي الوحوش بها فسرب رائح
بفناء ساحتها وسرب غادي
ولقد وقفت بها وقوف مؤله
وبمهجتي للوجد قدح زنادي
ابكي بها طورا لفرط صبابة
واصيح فيها تارة وأنادي
يا دار اين مضى ذووك امالهم
بعد الترحل عنك يوم معادي
يا دار قد ذكرتني بعراصك
القفر عراص بني النبي الهادي
لما سرى عنها بن بنت محمد
بالأهل والأصحاب والأولأدي
قد كاتبوه بنو الشقا اقدم
فل يس سواك نعرف من امام هادي
لكنه مذ جائهم غدروا به
واستقبلوه في ضبا وصعادي