يا دوحة المجد من فهر ومن مضر
قجف ماء الصبا منغصنك النضر
يا نجمة الحي من عمرو العلى وحمى
زمار سؤددها في البدء والحضر
يا درة غادرت اصدافها فعلت
حتى غلت ثمنا عن ساير الدرر
قد غال خسف الردى بدر الهدى فهوى
فيا نجوم السما من بعده انتشري
القد يشبه مهما ماس صعدته
والخد يحكي بروق الصارم الذكر
حلو الشبيبة يالهفي عليه ذوى
من بعد ايناعه بالعز والظفر
تحكي خلائقه زهر الربيع كما
في رقة الطبع يحكي نسمة السحر
استصغرت سنّه الاعداء حين دعا
الى البراز فلاقت اعظم الخطر
كأن صاعقة حلّت بها فأتت
على الكتائب لم تبقى ولم تذر
السمر قد صفقت والبيض قد رقصت
بالبيض والخيل غنته عن الوتر
خضابه الدم والنبل النثار وقد
زفته اعدائه بالبيض والسمر
النجم فوق السما ليست بذي صفر
وان رأته عيون الناس في صدر
مهذب الخلق والأخلاق ان تره
كانه ملك في صورة البشر
ما اخضر عارضه ما دب شاربه
لكن جرى القدر الجاري على القدر