أرجفت بعده العوالم طراً
حين وافى باب الحسين صعيدا
هدّم الدين زعزع المجد حزناً
رزؤه للعليا فت فنودا
حدّب الظهر أوجع القلب وجدا
أورث الجفن حين حل سهودا
هد ركن الحسين والله لما
قد غدا رأسه يؤم يزيدا
ويلهم حرمة الحسين استباحوا
واحلوا من العهود الاكيدا
معشر في فعالهم قوم لوط
لست انسى ركائب السبط تسري
بغبر يرتجوب بيداً فبيدا
لم تزل تقطع الفيافي حتى
باب كوفان قد رأته سديدا
دونها فالجموع تترى فأمت
كربلا تنقد الصلاد نقودا
لم نجد ملجأ لها ونواء
لا وعين الحسين الا حديدا
ذهبت لاترى الفيافي الا
مرهفات مصقولة وجنودا
ولواء يرف اثر لواء
وعقيدا بالجيش يقفو عقيدا