اسم الکتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام المؤلف : الحلو، السيد محمد علي الجزء : 1 صفحة : 139
وحينما تزور الحقائق
...
يصل الأمر بهؤلاء الوضاعين أن يرووا
روايات تخالف العقل والوجدان ، إمعانا منهم في الطعن بكرامة أهل البيت عليهمالسلام والوصول إلى
أهدافهم وغاياتهم.
فقد روى الإصفهاني عن أبي الأزهر قال : حدثنا
حماد بن إسحاق ، عن أبيه ، عن الهيثم بن عدي ، عن صالح بن حسان وغيره : أن سكينة
كانت عند عمرو بن حكيم بن حزام ، ثم تزوجها بعده زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان ، ثم
تزوجها مصعب بن الزبير ، فلما قتل مصعب خطبها إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف فبعثت
إليه : أبلغ من حمقك أن تبعث إلى سكينة بنت الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تخطبها؟
فامسك عن ذلك.
قال : ثم تنفست يوما بنانة جارية سكينة
وتنهدت ، حتى كادت أضلاعها تتحطم ، فقالت لها سكينة : ما لك ويلك! قالت : أحب أن
أرى في الدار جلبة ـ تعني العرس.
فدعت مولى لها تثق به ، فقالت له : إذهب
إلى إبراهيم بن عبدالرحمن ابن عوف فقل له : إن الذي كنا ندفعك عنه قد بدا لنا فيه
، أنت من أخوال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فاحضر بيتك.
قال : فجمع عدة من بني زهرة ، وأفناء
قريش من بني جمح وغيرهم ، نحوا من سبعين رجلا أو ثمانين ، ثم أرسل إلى علي بن
الحسين ، والحسن ابن الحسن وغيرهم من بني هاشم. فلما أتاهم الخبر اجتمعوا وقالوا :
هذه السفيهة تريد أن تتزوج إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف ، فتنادى بنوهاشم واجتمعوا
وقالوا : لا يخرجن أحد منكم إلا ومعه عصا ، فجاؤوا وما بقي إلا
اسم الکتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام المؤلف : الحلو، السيد محمد علي الجزء : 1 صفحة : 139