اسم الکتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام المؤلف : الحلو، السيد محمد علي الجزء : 1 صفحة : 126
وعدم وقوعها.
أما ما رووه عن ولادة السيدة آمنة من
عبدالله بن عثمان ابن حزام ولدا اسمه قرين [١]
فغير صحيح ، فإن قرينا المعروف هو قرين بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة وأمه
زبيبة [٢]. وليس لقرين
بن عبدالله بن عثمان من وجود ، ولم تشر إلى ذلك المصادر الرجالية ، ولعل مقتضيات
الواقعة أجبرت رواتها إلى اختلاق مثل هذه الشخصية الموهومة.
إذن لم يثبت زواج السيدة «آمنة» بنت
الحسين عليهماالسلام
من عبدالله بن عثمان ابن حزام لضعفها سندا ، وعدم تماميتها دلالة.
ثالثا : الأصبغ بن عبدالعزيز بن مروان
وهو ممن أشارت إليه روايات الإصفهاني
وابن خلكان وسبط ابن الجوزي ، واتفقت على عدم الدخول بها ـ إن صح وقوع ذلك ـ إلا
خبر ابن سعد في الطبقات فقال : تزوجها. ولعله أشار إلى الأعم من الدخول وعدم
الدخول ، واتفاقهم على عدم الدخول يشير إلى ما قصده ابن سعد من عدم الدخول كذلك.
والخبر لا يمكن قبوله بقرينة مهمة ، وهي
: أن الأصبغ بن عبدالعزيز كان واليا لعبد الملك بن مروان في مصر ، والسيدة آمنة
بنت الحسين إقامتها في المدينة ، وهي لم تغادرها أبدا ، فكيف يتسنى لهذا المرواني
من زواجها؟ بل كيف ومتى وقع العقد ولم يدخل بها؟ وما هي أسباب عدم الدخول؟
[١] وجاء في الأغاني
١٦١ : ١٦ أن سكينة ولدت من هذا الحزامي بنتا. وقبلها في صفحة ١٥٩ ذكر أبوالفرج أن
هذه البنت لمصعب بن الزبير. وأما قرين فهو المسمى بعثمان ولد زيد بن عمرو بن عثمان
، كما قال في الأغاني ١٦٣ : ١٦. روايات الواحدة تلو الأخرى متهافتة ، وكل رواية
تنقض الأخرى ، والكل في تناقض وتهافت.