اسم الکتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام المؤلف : الحلو، السيد محمد علي الجزء : 1 صفحة : 113
أما المقتضيات
الدينية
فقد عرفنا عداء مصعب لأهل البيت عليهمالسلام ، وعدم توافقه معهم
، حيث لاحق شيعتهم وقتلهم تبعا لأخيه عبدالله بن الزبير ، فقد نكل ببني هاشم وأراد
تحريقهم. فعداؤهم لآل البيت عليهمالسلام
يكشف عن انحرافهم عن ولايتهم ، ويدل على مخالفتهم لما أمر به الله ورسوله من
الطاعة لهم والالتزام بنهجهم ، وبذلك فأي تخلف عنهم ـ صلوات الله عليهم ـ يعد
تخلفا عن طاعة الله ورسوله ، فطاعة الله ورسوله تدور مدار ولاية علي وطاعته ، والإيمان
مرهون بالتمسك بنهج أهل البيت عليهمالسلام.
أخرج الحاكم في مستدركه عن أبي ذر رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «من أطاعني
فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى
عليا فقد عصاني»[١].
أخرج بسند صحيح عن أبي عبدالله الجدلي
أنه دخل على أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في الموسم مع جماعة من الناس ليسلموا عليها ، فسمعها تقول : ياشبث [٢] بن ربعي ، فأجابها رجل جلف جاف : لبيك
يا أمتاه ، قالت : أيسب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في ناديكم؟ قال : وأنى ذلك! قالت : فعلي بن أبي طالب؟ قال : إنا لنقول أشياء نريد
عرض الدنيا. قالت : فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقول : «من سب
عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله تعالى»[٣].
[١] المستدرك على
الصحيحين ١٣١ : ٣ ، ح ٤٦١٧ وصححه الذهبي في التلخيص.
[٢] في المصدر : شبيب
، وأحسبه تصحيفا. فالأوصاف التي وصف بها لا تنطبق إلا على شبث بن ربعي الرياحي
التميمي اليربوعي.
[٣] المستدرك على
الصحيحين ١٣٠ : ٣ ، ح ٤٦١٦. سكت عنه الذهبي في التلخيص ؛ لأنه صحح الحديث الذي
قبله ، وهو : «من سب عليا فقد سبني».
ولا يبعد أنه أراد تصحيحه ، لكن نفسه لم تطاوعه.
اسم الکتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام المؤلف : الحلو، السيد محمد علي الجزء : 1 صفحة : 113