responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة المؤلف : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 121

عن طريق إظهار المظالم التي حفل بها عهد معاوية ؛ انتظاراً لليوم الموعود.

وقد رأينا أنّ هذه الدعوة ضدّ الحكم الاُموي قد بدأت بعد الصلح ، وقد كانت في عهد الإمام الحسن عليه‌السلام تسير في رفق وهدوء ، نظراً لأنّ المجتمع كان لا يزال مأخوذاً ببريق الحكم الاُموي ، ولم يتمثّل بعد طبيعة هذا الحكومة الظالمة الباغية تمثّلاً صحيحاً. أمّا في عهد الإمام الحسين عليه‌السلام فقد ازدادت الدعوة عنفاً وشدّة واحتداماً ، وأخذت تكسب أنصاراً كثيرين في كلّ مكان بعد أن أسفر الحكم الاُموي عن وجهه تماماً ، وبعد أن بدا على واقعه الذي سترته الوعود الجذّابة والألفاظ المعسولة.

ولقد كان كلّ حدث من أحداث معاوية يجد صدى مدوّياً في المدينة حيث الإمام الحسين عليه‌السلام ، ويكون مداراً لاجتماعات يعقدها الإمام الحسين عليه‌السلام مع أقطاب الشيعة في العراق ، والحجاز وغيرهما من بلاد الإسلام ، يدلّنا على ذلك أنّه حين قتل معاوية حجر بن عدي الكندي وأصحابه خرج نفر من أشراف الكوفة إلى الحسين عليه‌السلام فأخبروه الخبر.

ولا بدّ أنّ حركة قويّة دفعت مروان بن الحكم عامل معاوية على المدينة إلى أن يكتب إلى معاوية :

«أمّا بعد ، فإنّ عمرو بن عثمان ذكر أنّ رجالاً من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن علي ، وإنّه لا يُؤمن وثُوبه ، وقد بحثت عن هذا فبلغني أنّه يُريد الخلاف يومه هذا ، فاكتب إليّ برأيك» [١].


[١] أعيان الشيعة ٤ / قسم أول / ١٤٢ ـ ١٤٣ ، والأخبار الطوال ٢٢٤.

اسم الکتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة المؤلف : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست