responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ المؤلف : عبد العزيز كاظم البهادلي    الجزء : 1  صفحة : 157

رابعاً : إنها عليها‌السلام رغبت رغبة شديدة بالإمام العسكري عليه‌السلام ، وبكت بكاءً شديداً عليه ، بل وهدّدت بالانتحار إذا لم يبعها منه!

وفاتها

إن الصحيح الثابت أنها توفّيت في زمان الغيبة الصغرى لإمام العصر والزمان عليه‌السلام بعد وفاة زوجها الإمام العسكري عليه‌السلام بقليل.

ويدلُّ عليه أنها كانت مع أُم الإمام العسكري عليه‌السلام في المدينة المنورة وعادتا إلى سامراء في الوقت الذي استُشهد فيه الإمام العسكري عليه‌السلام ، وحضرتا جنازته الشريفة ، مع عقيد الخادم [١].

هذا زيادة على الروايات الكثيرة المصرّحة بالموقف الخسيس الذي وقفه المعتمد العباسي بعد شهادة الإمام العسكري عليه‌السلام ، حيث قبضوا على السيدة أُم الإمام المهدي عليه‌السلام مُطالبيها تسليم ولدها (المهدي) ، فأنكرته وادّعت أنها حامل لتغطّي (حال ولدها الإمام عليه‌السلام ) وظلّت حبيسة السجن (وهم ملازمون لها) مدّة سنتين أو أكثر حتى تبيّن لهم بطلان حملها ، فقُسّم ميراث الإمام العسكري بعد ثبوته عند قاضي قضاة بني العباس بين أُمه وأخيه جعفر ، وادّعت أمّه وصيّته [٢].

وظلّت السيدة على تلك الحال المزرية حتى فوجئ بنو العباس بموت عبيداللّه بن يحيى بن خاقان ، وخروج صاحب الزنج في البصرة على حكمهم ، فشُغلوا عن السيدة ، فخرجت من أيديهم [٣].


[١] بحار الأنوار ٥٠ : ٣٣١ / ٣.

[٢] إكمال الدين وإتمام النعمة ١ : ٤٣ ، بتصرّف.

[٣] إكمال الدين وإتمام النعمة ٢ : ٤٧٦ / ٢٥ ، بتصرف.

اسم الکتاب : أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ المؤلف : عبد العزيز كاظم البهادلي    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست