responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ المؤلف : عبد العزيز كاظم البهادلي    الجزء : 1  صفحة : 151

الجواد عليه‌السلام ، قائلاً لها : « يا بنت رسول اللّه ، خذيها إلى منزلك وعلّميها الفرائض والسنن ، فإنّها زوجة أبي محمّد واُم القائم » [١].

وأما عن اقترانها بالإمام العسكري عليه‌السلام ، فقد ذكرت ذلك روايات عدّة ، ومنها ما اختاره الفيض الكاشاني من رواية ثقة الإسلام ، والشيخ الصدوق ، وشيخ الطائفة وغيرهم من المحدّثين وبأسانيد معتبرة عن السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليه‌السلام أنها قالت : كانت لي جارية يقال لها نرجس ، فزارني ابن أخي ـ الإمام العسكري ـ فأقبل يحدّق النظر إليها. فقلت له : يا سيدي لعلّك هويتها ، فأرسلها إليك؟ فقال : « لا يا عمّة ، لكني أتعجّب منها ، إنا معاشر الأوصياء لسنا ننظر نظر ريبة ولكنا ننظر تعجّباً! » [٢].

فقلت : وما أعجبك؟ فقال عليه‌السلام : « سيخرج منها ولد كريم على اللّه عزّوجلّ الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطا كما مُلئت ظلما وجورا ».

فقلت : فأرسلها إليك يا سيدي؟ فقال عليه‌السلام : « استأذني في ذلك أبي عليه‌السلام » قالت : فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن عليه‌السلام فسلّمت وجلست ، فبدأني عليه‌السلام وقال : « يا حكيمة ابعثي نرجس إلى ابني أبي محمّد » قالت ، قلت : يا سيدي ، على هذا قصدتك على أن أستأذنك في ذلك ، فقال لي : « يا مباركة ، إنّ اللّه تعالى أحبّ أن يشركك في الأجر ، ويجعل لك في الخير نصيبا ».

قالت حكيمة : فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي ، وزيّنتها ووهبتها لأبي محمّد عليه‌السلام ،


[١] كتاب الغيبة / الطوسي : ٢١٤ / ١٧٨.

[٢] دلائل الإمامة : ٤٩٩ / ٤٩٠ ، باب معرفة ولاده الإمام الحجّة عليه‌السلام في أية ليلة وأي شهر وأين ولد؟

اسم الکتاب : أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ المؤلف : عبد العزيز كاظم البهادلي    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست