اسم الکتاب : أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ المؤلف : عبد العزيز كاظم البهادلي الجزء : 1 صفحة : 126
أمّا تسميته بهذا الاسم ، فقد خصّه جدّه
رسول اللّه صلىاللهعليهوآله بذلك حيث
قال فيه : « إذا ولد
ابني جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسمّوه بالصادق
»! [١].
وهكذا حقّ لفاطمة بنت القاسم رضي اللّه
عنها ، أن تفتخر على لداتها جميعاً بمولودها العظيم الذي غيّر مجرى التاريخ وأقام
الإسلام على أصوله الأولى وأسسه الثابتة التي أوشكت على الانهيار في ظل البلاطين
الأُموي والعباسي.
كراماتها وفضائلها
كانت السيدة فاطمة بنت القاسم من
العارفات الصالحات ، وفي غاية الورع والتقى ، ويكفيها فخرا ما ورد عن ولدها الصادق
عليهالسلام في حقّها : «
كانت أُمّي
ممن آمنت واتقت وأحسنت ، واللّه يحب المحسنين
» [٢].
وفي إثبات الوصية للمسعودي : كانت
السيدة ـ أُم فروة ـ فاطمة بنت القاسم من أتقى نساء زمانها! [٣]. وفي منتهى الآمال : كانت أُم فروة
رضياللّه عنها في غاية الجلالة والكرامة بحيث كان يُقال لولدها الإمام الصادق عليهالسلام ابن المكرّمة [٤].
عن عبد الأعلى قال : رأيت أُم فروة تطوف
بالكعبة عليها كساء ، متنكّرة ، فاستلمت الحجر بيدها اليسرى ، فقال لها رجل ممّن
يطوف : يا أمة اللّه أخطأتِ