مثل هذا الحال التي
أنت عليها ما تركت ذكر أمّه بالثكل كائناً مَنْ كان ، ولكن ما لي إلى ذكر أمّك من
سبيل إلاّ بأحسن ما نقدر عليه.
الحسين (عليه السّلام) للحرّ : «فما
تريد؟».
الحرّ : اُريد أن أنطلق بك إلى الأمير
عبيد الله بن زياد.
الحسين (عليه السّلام) : «إذاً والله لا
أتبعك».
الحرّ : إذاً والله لا أدعك.
فترادّا بالقول ثلاث مرّات ، وكثر
الكلام بينهما
الحرّ للحسين : إنّي لم أؤمر بقتالك ، وإنّما
اُمرت أن لا أفارقك حتّى أقدمك الكوفة ، فإذا أبيت فخذ طريقاً لا يدخلك الكوفة ولا
يردّك إلى المدينة حتّى أكتب إلى الأمير عبيد الله ؛ فلعل الله أن يرزقني العافية
من أن اُبتلى بشيء من أمرك. فخذ هنا فتياسر عن طريق العذيب والقادسية.
الحسين (عليه السّلام) أمر أصحابه
بالسير والتياسر ، والحرّ يسايره [١].
٤٦ ـ الحسين (عليه السّلام) يخطب
ثالثاً أمام كتيبة الحرّ :