responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 94

أنّه قد استقامت له الأمور ، وصفا له الجو ، فأحبّ (عليه السّلام) أن يخبرهم بذلك ليكونوا على بيّنة من أمرهم ومصيرهم ؛ لئلاّ يُقال : إنّه (عليه السّلام) غرّر بهم ، وضلّل عليهم الأمر ، لأنّهم اتّبعوه طلباً للرزق ، فاستغل هذا الجانب لتكثير جمعه وزيادة أصحابه كما يستغلّ الكثير من أصحاب الثورات التي اندلعت بعد ثورة الحسين (عليه السّلام) حاملين بعض الشعارات لتضليل بسطاء الناس وإغوائهم ؛ وذلك زيادة في الجمع والعدد. ولكن الحسين (عليه السّلام) شريف في ثورته ، ونبيل في استعمال وسائلها ؛ فلهذا أخبرهم بذلك حتّى لا يبقى معه إلاّ مَنْ كان موطّناً نفسه على لقاء الله نفسه.

٤١ ـ منطقة بطن العقبة :

ولمّا كان وقت السحر أمر (عليه السّلام) غلمانه وفتيانه ، فاستقوا الماء وأكثروا ، ثمّ سار (عليه السّلام) حتّى مرّ بمنطقة بطن العقبة ، فلقيه عمر بن لوذان شيخ من بني عكرمة فسأله عن مقصده ، ثمّ ناشد الحسين (عليه السّلام) أن لا يذهب إلى الكوفة لأنّه لا يقدم إلاّ على الأسنّة وحدّ السيوف. فقال الحسين (عليه السّلام) : «يا عبد الله ، إنّه ليس يخفى عليّ ، الرأي ما رأيت ، ولكن الله لا يغلب على أمره. والله لا يدعوني حتّى يستخرجوا هذه

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست