رجاله على الطرق
الرئيسية. وكان الحصين بن تميم صاحب شرطته قد نزل في القادسية ، ونظم خيله ورجاله
ما بين القادسية ومنطقة خفان ، إلى منطقة القطقطانة ، إلى جبل لعلع ، إلى البصرة. ولمّا
انتهى رسول الحسين قيس بن مسهر الصيداوي إلى القادسية اعترضه الحصين بن تميم
ليفتّشه ، أخرج قيس الكتاب وخرقه ، فأخذه الحصين إلى عبيد الله بن زياد ، فلمّا
مثل بين يديه قال له عبيد الله : مَنْ أنت؟
قال قيس : أنا رجل من شيعة علي والحسين
(عليهما السّلام).
عبيد الله : لماذا خرقت الكتاب؟
قيس : لئلا تعلم ما فيه.
عبيد الله : وممّن الكتاب؟ وإلى مَنْ؟
قيس : من الحسين (عليه السّلام) إلى
جماعة من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم.
عبيد الله غضب قائلاً : والله لا
تفارقني حتّى تخبرني بأسماء هؤلاء القوم ، أو تصعد المنبر فتسبّ الحسين بن علي
وأباه وأخاه ، وإلاّ قطعتك إرباً إرباً.
قيس : أمّا القوم فلا أخبرك بأسمائهم ،
وأمّا سبّ الحسين وأبيه وأخيه فأفعل.