بل هي مجموعة له في
حضيرة القدس ، تقرّ بهم عينه ، وينجز بهم وعده. ألا ومَنْ كان فينا باذلاً مهجته ،
موطّناً على لقاء الله نفسه ، فليرحل معنا ؛ فإنّي راحل مصبحاً إن شاء الله تعالى»
[١].
وكان (عليه السّلام) قد أحرم للحج ، وأراد
الإحلال من إحرامه ، فجعلها عمرة مفردة لأنّه لم يتمكن من إكمال حجّه ، مخافة أن
يُقبض عليه ، فطاف بالبيت وصلّى ، وسعى بين الصفا والمروة ، وقصّر من شعره ، وأحلّ
إحرامه.
٢٥ ـ الحسين (عليه السّلام)
مع رجالات مكة
عندما علم الناس بعزم الحسين (عليه
السّلام) على الخروج من مكّة قاصداً العراق ، جاءه نفر من إخوته وأبناء عمومته
وأقربائه ، ومن الصحابة وأبنائهم يشيرون عليه بعدم الذهاب إلى العراق ، ويرجونه
البقاء بالحجاز. لأنّه سيدهم وزعيمهم ، كعمر بن عبد الرحمان المخزومي ، وعبد الله
بن الزبير ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن جعفر الطيار ، وعبد الله