رأسيهما وبعثهما إلى
يزيد بن معاوية مع هاني بن أبي حيّة الوداعي ، والزبير بن الأروح التميمي ،
وزوّدهما بكتاب ، وهذا نصّه [٢]
:
«أمّا بعد ، فالحمد لله الذي أخذ لأمير
المؤمنين بحقّه ، وكفاه مؤونة عدوّه ، أخبر أمير المؤمنين أكرمه الله أنّ مسلم بن
عقيل لجأ إلى دار هاني بن عروة المرادي ، وإنّي جعلت عليهما العيون ، ودسست إليهما
الرجال ، وكدتهما حتّى استخرجتهما وأمكن الله منهما ، فقدّمتهما فضربت أعناقهما ، وقد
بعثت إليك برأسيهما مع هاني بن أبي حيّة الهمداني والزبير بن الأروح التميمي ، وهما
من أهل السمع والطاعة والنصيحة ، فليسألهما أمير المؤمنين عمّا أحبّ من أمر ؛ فإنّ
عندهما علماً وصدقاً ، وفهماً وورعاً ، والسّلام» [١].