ثمّ إنّ مسلم اُدخل على عبيد الله بن
زياد فلم يسلّم عليه ، فقال الحرس : سلّم على الأمير. فقال مسلم : اسكت ويحك!
والله ما هو لي بأمير. فقال عبيد الله : لا عليك ، سلّمت أم لم تسلّم فإنّك مقتول.
فقال مسلم : إن قتلتني ، فلقد قتل مَنْ هو شر منك مَنْ هو خير منّي.
عبيد الله : قتلني الله إن لم أقتلك
قتلة لم يقتلها أحد في الإسلام.
مسلم : أمّا إنّك أحقّ مَنْ أحدث في
الإسلام ما لم يكن ، وإنّك لا تدع سوء القتلة ، وقبح المثلة ، وخبث السريرة ، ولؤم
الغلبة لأحد أولى بها منك.
عبيد الله : يا عاق! يا شاق! خرجت على
إمامك وشققت عصا المسلمين ، وألقحت الفتنة؟!