فقام إليه أحد أعوان الحزب الاُموي ، واسمه
عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي ، وقال : إنّه لا يصلح ما ترى إلاّ الغشم ، إنّ
هذا الذي أنت عليه ، فيما بينك وبين عدوّك رأي المستضعفين. فأجابه النعمان قائلاً
: أن أكون من المستضعفين في طاعة الله ، أحبّ إليّ من أن أكون من الأعزّين في
معصية الله.
١٤ ـ رجال الحزب الاُموي
وخطورة الموقف :
فكتب عبد الله بن مسلم الحضرمي كتاباً
إلى يزيد بن معاوية جاء فيه : أمّا بعد ، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدم الكوفة فبايعته
الشيعة للحسين بن علي ، فإن كان لك بالكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ينفذ
أمرك ، ويعمل مثل عملك في عدوّك ؛ فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعف.[١]
ثمّ كتب آخرون إلى يزيد بن معاوية كتباً
أخرى بهذا المضمون ، مثل : عمارة بن عقبة ، وعمر بن سعد ، وغيرهما من أنصار الحزب
الأموي.