وحلفاؤك ، لا نرضى
إن غضبت ، ولا نقطن إن ظعنت ، والأمر إليك ، فادعنا نجبك ، وأمرنا نطعك ، والأمر
لك إذا شئت».
جواب ابن مسعود إلى الحسين
(عليه السّلام) :
ثمّ إنّ يزيد بن مسعود (رضوان الله
عليه) كتب جواباً على رسالة الحسين (عليه السّلام) جاء فيه :
«بسم الله الرحمن الرحيم. أمّا بعد ،
فقد وصل كتابك ، وفهمت ما ندبتني إليه ودعوتني له من الأخذ بحظّي من طاعتك ،
والفوز بنصيبي من نصرتك ، وإنّ الله لم يخل الأرض قطّ من عامل عليها بخير ، أو
دليل على سبيل نجاة. وأنتم حجّة الله على خلقه ، ووديعته في أرضه ، تفرّعتم من
زيتونة أحمدية هو أصلها وأنتم فرعها ، فأقدم سُعدتَ بأسعد طائر ؛ فقد ذلّلتُ لك
أعناقَ بني تميم ، وتركتهم أشدّ تتابعاً في طاعتك من الإبل الظماء لورود الماء يوم
خمسها ، وقد ذلّلت لك رقاب بني سعد ، وغسلت درن صدورها بماء سحابة مزن حين استهلّ
برقها ، والسّلام» [١].