قبلك ، ولا حول ولا
قوّة إلاّ بالله العلي العظيم [١].
فوصل الكتاب إلى الحسين (عليه السّلام) لعشر من شهر رمضان وهو في مكة ، ثمّ بعثوا
إليه كتباً اُخرى بيد هاني بن هاني السبيعي ، وسعيد بن عبد الله الحنفي ، وهذا
نصّها :
بسم الله الرحمن الرحيم. للحسين بن علي
(عليهما السّلام) ، من شيعته من المؤمنين والمسلمين. أمّا بعد ، فحيهلا ، فإنّ
الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك ، فالعجل العجل ، والسّلام [٢].
ثمّ أرسل معهما شبث بن ربعي ، وحجار بن
أبجر ، ويزيد بن الحارث ، ويزيد بن رويم ، وعروة بن قيس ، وعمرو بن الحجّاج
الزبيدي ، ومحمّد بن عمير التميمي كتاباً أيضاً إلى الحسين (عليه السّلام) ، وهذا
نصّه : أمّا بعد ، فقد أخضر الجناب ، وأينعت الثمار ، وطمث الجمام ، فإذا شئت
فأقدم على جند لك مجنّدة ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ، وعلى أبيك من قبل [٣].
[١] انظر مقتل
الحسين ـ محسن الأمين ص ٣٠ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٦٢.
[٢] تاريخ الطبري ج
٤ ص ٢٦٢ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٣١.