ولمّا سار الحسين (عليه السّلام) بإخوته
وبني أخيه ، وجلّ أهل بيته إلى مكة ، وجّه كتاباً إلى بني هاشم ، هذا نصّه :
«بسم الله الرحمن الرحيم. من الحسين بن
علي بن أبي طالب إلى بني هاشم ، أمّا بعد ، فإنّه مَنْ لحق بي منكم استشهد ، ومَنْ
تخلّف لم يبلغ مبلغ الفتح ، والسّلام» [١].
٧ ـ دخول الحسين (عليه
السّلام) إلى مكة :
لمّا خرج الإمام (عليه السّلام) من
المدينة سلك الطريق الأعظم ، فقيل له : لو تنكّبت عن الطريق الأعظم ، كما فعل ابن
الزبير ، فقال : «لا والله لا أفارقه حتّى يقضي الله ما هو قاض». ثمّ تلا قوله
تعالى : (فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ
رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ)[٢].
ودخل مكّة وهو يتلو : (وَلَمّا تَوَجَّهَ
تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ)[٣].