responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 27

تاريخ الكامل لابن الأثير ، حين نزلت هذه الآية : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) [١].

فجمع النبي عشيرته على وليمة ، وخطب خطبته المشهورة : «إنّ الرائد لا يكذب أهله ، والله الذي لا إله إلاّ هو إنّي رسول الله إليكم خاصّة ، وإلى الناس عامّة ، إلى أن قال : يا بني عبد المطلب ، إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به ، قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟» [٢].

فأحجم القوم عن الجواب إلاّ علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ، فقام وقال : «أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه». فأخذ (صلّى الله عليه وآله) برقبة الإمام علي وقال : «هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا» [٣].

ولأهميتها أيضاً أمر الله العباد بإطاعة مَنْ تسلّم قيادتها إذا كان كامل الأهلية ، حيث قال تعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ) [٤].


[١] سورة الشعراء ص ٢١٤.

[٢] انظر تفصيل ذلك في تاريخ الكامل ـ ابن الأثير ج ٢ ص ٤٢.

[٣] المصدر نفسه.

[٤] سورة النساء ص ٥٩.

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست