responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 250

بنفسه ، فوالله ما رأيت قتيلاً قط مضمّخاً بدمه أحسن منه وجهاً ولا أنور ، ولقد شغلني نور وجهه عن الفكرة في قتله. فاستقى الماء في هذا الحال فأبوا أن يسقوه [١].

وقال له رجل من الأعداء : لا تذوق الماء حتّى ترد الحامية فتشرب من حميمها.

الحسين (عليه السّلام) يجيبه : «أنا أرد الحامية! وإنّما أرد على جدّي رسول الله ، وأسكن معه في داره في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، أشكو إليه ما ارتكبتم منّي وفعلتم بي». فغضبوا بأجمعهم حتّى كأنّ الله لم يجعل في قلب أحدهم من الرحمة شيئاً [٢].

١٢٣ ـ الحسين (عليه السّلام) يناجي ربه :

الحسين (عليه السّلام) لم يترك شيئاً إلاّ وبذله في طاعة الله ورضوانه ، ولم يبخل بمال ، أو جاه ، أو نفس ، أو ولد في سبيله تعالى. وأخيراً : إنّه لم يملك إلاّ أنفاساً تصعد وتنزل وهي في طريقها إلى لقاء ربّها ، وهو طريح على الرمضاء قد كلّلته قطع السيوف والرماح


[١] مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ٣٥٦.

[٢] مقتل ابن نما ص ٤٩ ، مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ٣٥٩.

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست