اختاره الحسين (عليه
السّلام) قائداً لمسيرة جيشه. وله خطب ومواعظ ومواقف في واقعة كربلاء. وهو أيضاً
من شجعان العرب وفرسانهم ، قتل على كبر سنه اثنين وستين رجلاً كما يقول المقرّم [١].
ولمّا سمع الحسين (عليه السّلام) بمقتله
هدّه ذلك وقال : «عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي». واسترجع كثيراً [٢].
* الحرّ بن يزيد الرياحي :
الحرّ بن يزيد الرياحي التميمي أحد
قوّاد الجيش الاُموي ، أدركته الهداية فترك قيادة الجيش وجاء إلى الحسين (عليه
السّلام) منكسّاً رأسه ؛ حياءً من آل الرسول (ص) ، لأنّه هو الذي جعجع بهم في هذا
المكان على غير ماء ولا كلأ ، قائلاً :
اللّهمّ إليك اُنيب فتب عليّ ؛ فقد
أرعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيّك. يا أبا عبد الله ، إنّي تائب ، فهل لي من توبة؟