حبيب : أفعل وربّ الكعبة. ثمّ فاضت روحه
الطاهرة ، وصاحت جارية له : يابن عوسجتاه! يا سيداه!
فتنادي جند اُميّة : قتلنا مسلم بن
عوسجة.
فقال شبث بن ربعي ، شاهداً بحقّه :
ثكلتكم اُمهاتكم! إنّما تقتلون أنفسكم
بأيديكم ، تذللون أنفسكم لغيركم ، تفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة! أما والذي
أسلمت له ، لرُبّ موقف له قد رأيته في المسلمين كريم! لقد رأيته يوم سلق آذربيجان
قتل ستة من المشركين قبل تتام خيول المسلمين ، أفيقتل منكم مثله وتفرحون [١]؟!
* حبيب بن مظاهر :
حبيب بن مظاهر الأسدي كان صاحبياً ، رأى
النبي (صلّى الله عليه وآله) وقاتل مع أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) في جميع
حروبه ، وهو من خواصّه وحملة علومه. وقد تحدّث أرباب السير والرجال كثيراً عنه ؛
فنقل الكشي عن فضيل بن الزبير ، قال : مرّ ميثم التمّار على فرس له فاستقبله حبيب
بن مظاهر الأسدي
[١] تاريخ الطبري ج
٤ ص ٣٣٢ ، مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ٢٩٧.