اللّهمّ العنهم لعن عاد وثمود ، وأبلغ
نبيّك منّي السلام ، وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح ؛ فإنّي أردت بذلك ثوابك في
نصرة ذرّيّة نبيّك (صلّى الله عليه وآله). ثمّ التفت إلى الحسين (عليه السّلام) قائلاً
: أوفيت يابن رسول الله؟
الحسين (عليه السّلام) : «أنت أمامي في
الجنّة».
الحسين يقول لآصحابه :
ثمّ يلتفت الحسين (عليه السّلام) إلى
أصحابه قائلاً : «يا كرام ، هذه الجنّة قد فتحت أبوابها ، واتّصلت أنهارها ، وأينعت
ثمارها. وهذا رسول الله والشهداء الذين قُتلوا في سبيل الله يتوقّعون قدومكم ، ويتباشرون
بكم ، فحاموا عن دين الله ودين نبيّه ، وذبّوا عن حرم الرسول».
فأجابه الأصحاب بلسان واحد :
«نفوسنا لنفسك الفداء ، ودماؤنا لدمك
الوقاء ، فوالله لا يصل إليك وإلى حرمك سوء وفينا عرق يضرب» [١].