هذه نخبة من الأراجيز التي تضمّ في
طيّاتها كلّ معاني الخير والكمال ، وقد كشفت لنا عن نفسيّة ثوريّة خيّرة أبت أن
تخضع لواقع يتنافى مع عقيدتها وإيمانها. تاركة في سبيل ذلك كلّ غالٍ وثمين ، ولم
تبخل بأيّ عطاء في سبيلها والدفاع عنها ، ولم تؤثّر فيها الأطماع والأهواء ، ولم
يغرّها سلطان ولا جاه ولا مال ، بل آثرت نعيم الآخرة على نعيم الدنيا الفاني.
فهي دائماً وأبداً تنشد رضا الله تعالى
، وتبغي طاعته ورضوانه ، مدافعة عن شرعة الحقّ والخير ، لأنّ أصحابها هم ذوو مبدأ
، ورائدو رسالة ، وتلاميذ مدرسة ، أشاد بنيانها أبو الشهداء الحسين (عليه السّلام)
، فهي مدرسة لها أسسها وتعاليمها ومنهجيتها في الفكر والسلوك.
وهي تماماً على نقيض المدرسة الاُمويّة
بكلّ
[١] مقتل الحسين ـ
عبد الرزاق المقرّم ص ٣٤٥ ، مقتل الحسين ـ الأمين ص ١٦٢.