أعزّ عليّ من نفسي
ودمي لفعلته. السّلام عليك يا أبا عبد الله ، اُشهد الله أنّي على هديك وهدي أبيك [١].
ثمّ هجم على الأعداء كأنّه الليث. كان
أشجع الناس ، فنادى رجل من جيش العدو : أيّها الناس ، هذا أسد الأسود ، هذا ابن
أبي شبيب ، لا يخرجنّ إليه أحد منكم.
عابس ينادي : ألا رجل لرجل؟ فتحاشى
الرجال عن مبارزته ، فنادى عمر بن سعد : ارضخوه بالحجارة. فرمي بالحجارة من كلّ
جانب ، ثمّ شدّ على القوم وهو يكرد [٢]
أكثر من مئتين حتّى قُتل ، وتنازعوا في قتله ، وكلّ يقول : أنا قتلته. فقال عمر بن
سعد : هذا لم يقتله سنان واحد.
١١٠ ـ وفاء وعطف في معركة :
جون مولى أبي ذرّ الغفاري ، كان من
الأشخاص الذين اتّبعوا الحسين (عليه السّلام) طلباً للرزق والعافية ،