responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 182

قائلاً : «كذبت ، بل أقدم على ربّ غفور ، وشفيع مطاع». ثمّ رفع يديه إلى السماء وقال : «اللّهمّ حزه إلى النار».

فغضب ابن حوزة من دعاء الحسين (عليه السّلام) ، فذهب ليقتحم إليه الفرس ، وكان بين الحسين (عليه السّلام) وبينه نهر ، فعلقت قدمه بالركاب ، وجالت به الفرس فسقط عنها ، فانقطعت قدمه وساقه وفخذه ، وبقي جانبه الآخر متعلّقاً بالركاب حتّى هلك ـ كما جاء في تاريخ الطبري والكامل [١] ـ فرآه أحد المتحمسين لابن زياد وهو مسروق بن وائل ، فاهتدى وترك الجيش قائلاً : لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئاً لا اُقاتلهم أبداً.[٢]

وانتهت هذه الواقعة بشقاوة ابن حوزة ، وكرامة للحسين (عليه السّلام) ، وهداية لابن وائل ، ولكنّها هداية بلا توفيق ، فهي شقاوة وكرامة وهداية.

١٠٢ ـ الاصطدام المسلح بين الحقّ والباطل :

لمّا يئس الحسين (عليه السّلام) من هدي القوم واستنصاحهم


[١] تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٢٨ ، الكامل في التاريخ ـ ابن الأثير ج ٣ ص ٢٨٩.

[٢] نفس المصدرين السابقين.

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست