رسول الله (صلّى
الله عليه وآله) ، وأبيه علي بن أبي طالب في دعوتهما إلى الله.
ولكنّه (عليه السّلام) خاب ظنّه فيهم
لأنّ الشيطان استحوذ عليهم فأنساهم ذكر الله ، وذلك عندما رشقوا معسكره بالسهام
وكأنّها المطر.
فعندئذ لم ير بُداً من قتالهم حتّى
يفيئوا إلى أمر الله ، فأذن لأصحابه بالقتال قائلاً لهم : «قوموا رحمكم الله إلى
الموت الذي لا بدّ منه ؛ فإنّ هذه رسل القوم إليكم».
١٠١ ـ شقاوة وكرامة وهداية :
ذكرنا فيما سبق ، أنّه قد تصل الشقاوة
لدى بعض النفوس إلى مستوى الحضيض فتنغمس في الرذيلة والشقاوة انغماساً من الرأس
إلى القدم. فتتقمص شخصية الشقي بكلّ معناها ، فيصبح إنساناً شرّيراً شقيّاً كشقاوة
عبد الله بن حوزة ، أحد أفراد الجيش الاُموي ؛ فإنّه تقدّم من الحسين (عليه
السّلام) متحدّياً وقال : يا حسين ، أبشر بالنار ، قالها ثلاثاً. فأجابه الحسين (عليه
السّلام)
[١] اللهوف في قتلى
الطفوف ص ٤٢ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٠٩.