responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 178

ثمّ عدوتم عليه لتقتلوه! أمسكتم بنفسه ، وأخذتم بكظمه ، وأحطتم به من كلّ جانب.

فمنعتموه التوجه في بلاد الله العريضة حتّى يأمن ويأمن أهل بيته ، وأصبح في أيديكم كالأسير لا يملك لنفسه نفعاً ولا يدفع ضرّاً ، وحلأتموه ونساءه وصبيته وأصحابه عن ماء الفرات الجاري الذي يشربه اليهودي والمجوسي والنصراني ، وتُمرّغ فيه خنازير السواد وكلابه.

وهاهم قد صرعهم العطش ، بئسما خلفتم محمّداً في ذريته! لا سقاكم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا وتنزعوا عمّا أنتم عليه من يومكم هذا ، في ساعتكم هذه.[١] فرموه بالنبل ، فرجع ووقف أمام الحسين (عليه السّلام).

٩٨ ـ الحسين (عليه السّلام) يلقي الحجّة النهائية على عمر بن سعد :

ثمّ إنّ الحسين (عليه السّلام) فكّر أن يجتمع مرّة أخرى مع عمر بن سعد قائد جيش الضلال ؛ ليلقي عليه الحجّة النهائية ، لكي لا تبقى له معذورية في موقفه هذا ، فاستدعاه (عليه السّلام) واجتمع معه قائلاً بعد أن يئس منه :


[١] تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٢٥ ـ ٣٢٦ و ٤٠.

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست