حريمهم. فأمره
الحسين بالرجوع فرجع ، وقال له (عليه السّلام) : «لعمري ، لئن كان مؤمن فرعون نصح
قومه وأبلغ في الدعاء ، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ» [١].
٩٥ ـ برير بن خضير واعظاً
وناصحاً :
ولمّا رأى برير بن خضير إصرار القوم على
الباطل ، ومعاندتهم للحقّ وأهله ، أراد أن يعظهم وينصحهم ، ويدعوهم إلى قول الحقّ
والصراط المستقيم ، فاستأذن من الحسين (عليه السّلام) فأذن له ، فجاء ووقف فيهم ، وكلّ
منهم يعرفه أنّه من التابعين ، ومن شيوخ القرّاء ، عابداً ناسكاً. فنادى بأعلى
صوته : يا معشر الناس ، إنّ الله بعث محمّداً بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله
وسراجاً منيراً ، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابه ، وقد حيل بينه
وبين ابن بنت رسول الله ، أفجزاء محمّد هذا؟!