responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 170

حريمهم. فأمره الحسين بالرجوع فرجع ، وقال له (عليه السّلام) : «لعمري ، لئن كان مؤمن فرعون نصح قومه وأبلغ في الدعاء ، لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ» [١].

٩٥ ـ برير بن خضير واعظاً وناصحاً :

ولمّا رأى برير بن خضير إصرار القوم على الباطل ، ومعاندتهم للحقّ وأهله ، أراد أن يعظهم وينصحهم ، ويدعوهم إلى قول الحقّ والصراط المستقيم ، فاستأذن من الحسين (عليه السّلام) فأذن له ، فجاء ووقف فيهم ، وكلّ منهم يعرفه أنّه من التابعين ، ومن شيوخ القرّاء ، عابداً ناسكاً. فنادى بأعلى صوته : يا معشر الناس ، إنّ الله بعث محمّداً بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله وسراجاً منيراً ، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابه ، وقد حيل بينه وبين ابن بنت رسول الله ، أفجزاء محمّد هذا؟!

فأجابوه قائلين : يا برير ، قد أكثرت الكلام


[١] تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٢٤.

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست