سوادكم ومدائنكم
حتّى يفرّج الله ؛ فإنّ القوم إنّما يطلبوني ، ولو قد أصابوني لهو عن طلب غيري» [١].
٧٩ ـ أهل البيت يجيبون
الحسين (عليه السّلام) :
ولمّا سمع إخوة الحسين وأبناؤه وأبناء
عبد الله بن جعفر (عليهم السّلام) هذه الخطبة من الحسين (عليه السّلام) ، وعرفوا
فحواها ، قاموا وشمروا عن سيوفهم يتقدّمهم أبو الفضل العباس (عليه السّلام) ،
وقالوا بلسان واحد : «لِمَ نفعل ذلك! لنبقى بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبداً» [١].
ثمّ إنّ الحسين (عليه السّلام) التفت
إلى آل عقيل وقال : «حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم ، اذهبوا فقد أذنت لكم».
فأجابوه : سبحان الله! فما يقول الناس
لنا؟! وما نقول لهم؟! إنّا تركنا شيخنا وسيّدنا ، وبني عمومتنا خير الأعمام ، ولم
نرمِ معهم بسهم ، ولم نطعن معهم برمح ، ولم نضرب معهم بسيف ، ولا ندري ما صنعوا؟!
لا والله ما نفعل ، ولكنّنا نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلينا ، ونقاتل معك حتّى نرد
موردك ، فقبح الله
[١] تاريخ الطبري ج
٤ ص ٣١٧ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ١٠٥.
[١]و ٢) تاريخ
الطبري ج ٤ ص ٣١٨ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ١٠٥.