استطعت. فأجابه زهير
بن القين : يا عزرة ، إنّ الله قد زكّاها وهداها ، فاتق الله يا عزرة فإنّي لك من
الناصحين.
أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممّن
يعين الضلاّل على قتل النفوس الزكية. قال عزرة لزهير : ما كنت عندنا من شيعة أهل
هذا البيت ، إنّما كنت عثمانياً.
قال زهير لعزرة : أفلست تستدل بموقفي
هذا إنّي منهم؟ أما والله ، ما كتبت إليه كتاباً قطّ ، ولا أرسلت إليه رسولاً قطّ
، ولا وعدته نصرتي قطّ ، ولكن الطريق جمع بيني وبينه ، فلمّا رأيته ذكرت به رسول
الله (صلّى الله عليه وآله) ومكانه منه ، وعرفت ما يقوم عليه من عدوّه وحزبكم ، فرأيت
أن أنصره ، وأن أكون في حزبه ، وأن أجعل نفسي دون نفسه حفظاً لما ضيّعتم من حقّ
الله وحقّ رسوله (صلّى الله عليه وآله) [١].
٧٧ ـ العباس (عليه السّلام) يعود
بالجواب إلى الجيش الاُموي :
ولمّا أخبر العباس أخاه الحسين (عليهما
السّلام) بما ذكر القوم.