أن وصله كتاب ابن
زياد بيد شمر بن ذي الجوشن ، وكان فيه شيء من التلميح بعزله وتخلّيه عن قيادة
الجيش كمّا ورد في بعض فقرات الكتاب : «وإن أنت أبيت فاعتزل عملنا وجندنا ، وخلِّ
بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر» [١].
فخشى أن تفوته الفرصة وتذهب منه قيادة الجيش ، ويُحرم من عهد ولاية الرّي ، فلهذا
نراه أخيراً أخذ يتحمّس كثيراً لقتال الحسين (عليه السّلام). بينما الحسين (عليه
السّلام) جالس عصر يوم التاسع من محرّم بعد صلاة العصر أمام خبائه ، ومحتبياً
بسيفه وقد وضع رأسه بين ركبتيه ، وإذا بعمر بن سعد ينادي : يا خيل الله اركبي
وابشري. وركب الناس معه وزحفوا نحو خيام الحسين (عليه السّلام) [٢].
٧٤ ـ زينب (عليها السّلام) توقظ
الحسين (عليه السّلام)
وبينما الحسين (عليه السّلام) واضع رأسه
بين ركبتيه ، سمعت الحوراء زينب بنت علي وأخت الحسين الصيحة وضجّة الخيل ، فدنت من
أخيها وقالت : يا أخي ، أما