ولمّا تأزّم الموقف وتدهور ، أرسل
الحسين (عليه السّلام) عمر بن قرضة الأنصاري إلى عمر بن سعد يستدعيه للقائه ، وقال
(عليه السّلام) له : «أن ألقني هذه الليلة بين عسكري وعسكرك». فجاء الحسين وعمر بن
سعد وجلسا بين العسكرين [١].
فقال له الحسين : «ويلك يابن سعد! أما
تتقي الله الذي إليه معادك؟! أتقاتلني وأنا ابن مَنْ علمت؟! ذر هؤلاء القوم وكن معي
، فإنّه أقرب لك إلى الله».
عمر بن سعد : أخاف أن يهدم داري.
الحسين : «أنا أبنيها لك».
عمر بن سعد : أخاف أن تؤخذ ضيعتي.
الحسين : «اُخلف عليك خيراً منها من
مالي بالحجاز».
عمر بن سعد : لي عيال وأخاف عليهم. ثمّ
سكت عنه ولم يجبه.
[١] تاريخ الطبري ج
٤ ص ٣١٢ ، الكامل في التاريخ ـ ابن الأثير ج ٣ ص ٢٨٣ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص
١٠٠.