فقام إليه عبد الله بن بشر وقال : أنا
أوّل مَنْ يجيب إلى هذه الدعوة. ثمّ تبادر رجال الحي حتّى أكملوا التسعين ، وأقبلوا
إلى الحسين (عليه السّلام). وخرج رجل إلى ابن سعد وأخبره بهم ، فبعث عمر بن سعد
أربعمئة فارس مع الأزرق فالتقوا معهم قبل وصولهم إلى الحسين (عليه السّلام) ، فتناوشوا
واقتتلوا ، ثمّ انهزموا إلى حيّهم لأنّهم علموا أن لا طاقة لهم بالقوم [١].
فرجع حبيب إلى الحسين وأخبره بخبرهم ، فقال
الحسين : «لا حول ولا قوّة إلاّ بالله».
٦٥ ـ التعداد الكمّي للجيش
الحسيني :
وأمّا التعداد الكمّي للجيش الحسيني
الذي قاتل مع الحسين (عليه السّلام) أعداءه ، فقد اختلف الرواة وأرباب المقاتل في
تحديده الكمّي ؛ فقد ذكر الشيخ المفيد في الإرشاد ، وابن الأثير في تاريخه الكامل[٢] وغيرهم ، أنّهم اثنان وثلاثون