وكرهوا لأنّهم أيضاً
ممّن كاتبوه [١]
بالتوجّه إليهم. فقال لقرة بن قيس الحنظلي : ويحك! القَ حسيناً واسأله ما جاء به ،
وماذا يريد؟ فجاء إلى الحسين (عليه السّلام) وسلّم عليه ، وأبلغه رسالة عمر بن سعد
، فقال الحسين (عليه السّلام) : «كتب إليّ أهل مصركم هذا أن اقدم ؛ فأمّا إذ
كرهوني فأنا أنصرف عنهم» [٢].
ثمّ قال حبيب بن مظاهر : ويحك يا قرة بن
قيس! أنّى ترجع إلى القوم الظالمين! انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيّدك الله
بالكرامة وإيّانا معك. فقال له قرة : أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته ، وأرى رأيي [٣].
فانصرف إلى عمر بن سعد وأخبره بما قال
الحسين (عليه السّلام) ، فقال عمر بن سعد : إني لأرجو أن يعافيني الله من حربه
وقتاله.