responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 111

٥٢ ـ خطبة الحسين (عليه السّلام) في كربلاء :

وهي أوّل خطبة للحسين (عليه السّلام) في مدينة كربلاء بعد وصوله إليها.

فإنّه (عليه السّلام) أقبل على أصحابه ليرى رأيهم ، وما هي عليه ضمائرهم ، فقال (عليه السّلام) :

«الناس عبيد الدنيا ، والدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما درّت معائشهم ، فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الديّانون» [١].

ثمّ حمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبي وآله ، وقال : «أمّا بعد ، فقد نزل بنا من الأمر ما قد ترون ، ألا وإن الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت ، وأدبر معروفها ، ولم يبقَ منها إلاّ صبابة [٢] كصبابة الإناء ، وخسيس [٣] عيش كالمرعى الوبيل [٤].

ألا ترون إلى الحقّ لا يُعمل به ، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله محقّاً ؛ فإنّي


[١] مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٩٠.

[٢] الصبابة : البقية من الماء ونحوه في الإناء.

[٣] الخسيس : الحقير.

[٤] الوبيل : الوخيم. والمرعى الوبيل : المرعى الوخيم.

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست