وبينما هما على هذا الحال يسيران حتّى
انتهيا إلى منطقة عذيب الهجانات ، وإذا بأربعة أنفار جاؤوا لنصرة الحسين (عليه
السّلام) ، وهم : نافع بن هلال الجملي ، والطرماح بن عدي ، ومجمع بن عبد الله
العائذي ، وعمرو بن خالد الصيداوي ، فمنعهم الحرّ وأراد حبسهم ، فقال الحسين (عليه
السّلام) : «هؤلاء أنصاري وأعواني ، لأمنعنّهم ممّا أمنع منه نفسي ، فهم أصحابي ، وهم
بمنزلة مَنْ جاء معي. وقد كنتَ أعطيتني أن لا تعرض لي بشيء حتّى يأتيك كتاب من ابن
زياد ،
[١] تاريخ الطبري ج
٤ ص ٣٠٥ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٨٤ ، الكامل في التاريخ ـ ابن الأثير ج ٤ ص
٢٨٠.
[٢] العذيب : كان
النعمان بن المنذر يضع فيه هجينه لترعى.