responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 91

يلفّق على حجر وأصحابه تهمة نكث بيعة معاوية ، والخروج عليه بشهادات الزور ، ولم يكن معاوية بعيداً عن مثل هذه الخطّة.

قال الطبري : حدّثنا مسلم الجرمي قال : حدّثنا مخلّد بن الحسن ، عن هشام ، عن محمّد بن سيرين قال : خطب زياد يوماً في الجمعة فأطال الخطبة ، وأخّر الصلاة ، فقال له حجر بن عدي : الصلاة. فمضى في خطبته ، ثمّ قال : الصلاة. فمضى في خطبته ، فلمّا خشي حجر فوت الصلاة ضرب بيده إلى كفّ من الحصا وثار إلى الصلاة وثار الناس معه. فلمّا رأى ذلك زياد نزل فصلى بالناس ، فلمّا فرغ من صلاته كتب إلى معاوية في أمره وكثَّر عليه ، فكتب إليه معاوية : أن شدّه في الحديد ثمّ احمله إليّ. فلمّا أن جاء كتاب معاوية أراد قوم حجر أن يمنعوه ، فقال : لا ، ولكن سمعاً وطاعةً. فشُدَّ في الحديد ثمّ حُمِل إلى معاوية [١].

قال هشام بن محمّد ، عن أبي مخنف ، وحدّثني المجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، وزكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق : أنّ حجراً لمّا قُفِي به من عند زياد نادى بأعلى صوته : اللّهمّ إنّي على بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس. وكان عليه بُرْنُس في غداة باردة ، فحبس عشر ليال ، وزياد ليس له عمل إلاّ طلب رؤساء أصحاب حجر حتّى جمع اثني عشر رجلاً في السجن.

شهادة الزور وشهداء الزور :

ثمّ إنّه دعا رؤوس الأرباع فقال : اشهدوا على حجر بما رأيتم منه. وكان رؤوس الأرباع يومئذ :

عمرو بن حريث على ربع أهل المدينة.

وخالد بن عرفطة على ربع تميم وهمدان.

وقيس بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة على ربع ربيعة وكندة.


[١] تاريخ الطبري ٥ / ٢٥٧ سنة ٥١.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست