اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 89
وقال ابن سعد : كان ثقة عيناً ، ولم
يروِ عن غير علي شيئاً [١].
أقول : أي لم يرو عن الصحابة الآخرين ، فهو
إمّا يروي عن النبي صلىاللهعليهوآله
أو عن علي عليهالسلام.
وقال ابن عبد البر : كان من فضلاء
الصحابة ، وصغر سنه عن كبارهم ، وكان على كندة يوم صفين ، وكان على الميسرة يوم
النهروان [٢].
وقال أحمد : قلت ليحيى بن سليمان : أبَلَغَك
أنّ حجراً كان مستجاب الدعوة؟
قال : نعم ، وكان من أفاضل أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله[٣].
وقال ابن الأثير : وكان من فضلاء
الصحابة وأعيانهم.
وقال ابن كثير : وفد إلى رسول الله وكان
من عبّاد الله وزهّادهم ، وكان بارّاً باُمّه [٤]
، وكان كثير الصلاة والصيام ، وما أحدث إلاّ توضأ ، وما توضأ إلاّ صلّى.
وقال الذهبي : لحجر صحبة ووفادة ، وكان
صالحاً عابداً. يلازم الوضوء ، ويكثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كان شريفاً
مطاعاً ، من شيعة علي ، شهد صفين أميراً [٥].
سبب قتل حجر :
قال الحاكم النيسابوري : سمعت أبا علي
الحافظ يقول : سمعت ابن قتيبة يقول : سمعت إبراهيم بن يعقوب [٦] يقول : قد أدرك حجر بن عدي الجاهليّة
وأكل الدم فيها ، ثمّ صحب رسول الله صلىاللهعليهوآله
وسمع منه ، وشهد مع علي بن أبي طالب عليهالسلام
الجمل وصفين ، وقُتل في موالاة علي [٧].
[٤] قال عبد الكريم
بن رشيد : كان حجر يلمس فراش أمّه بيده ، فيتهم غلظ يده ، فينقلب على ظهره ، فإذا
أمن أن يكون عليه شيء أضجعها. تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة حجر.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 89