responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 79

الفصل الثاني : خطّة معاوية لتصفية التشيّع في الكوفة

عقبتان أمام مخطّط معاوية بعد وفاة الحسن عليه‌السلام :

كان للكوفة في نظر معاوية أكثر من جُرم ، فقد انطلقت منها الشرارة الأولى في الاعتراض على سياسة ولاة عثمان ، ثمّ هي مركز أنصار علي وشيعته ، وهي القاعدة الصلبة التي استند إليها الحسن عليه‌السلام لتحقيق أهدافه في الصلح ، وجعلت معاوية يعاني جهداً نفسياً كبيراً مدّة تسع سنوات ليظهر بمظهر الحليم ، ويتحمّل انتشار أحاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّ علي عليه‌السلام ، وانتشار سيرته المشرقة في الشام وغيرها ، ويكرم وجوه أصحابه وهم ألدّ أعدائه.

وضع معاوية في حسابه أن يبذل كلّ جهده لتغيير وجهة الولاء الفكري والسياسي في الكوفة الذي كان لصالح علي وولده الطاهرين عليهم‌السلام ، وتحويلها إلى مدينة موالية لبني اُميّة ، وليس من شك أنّه أمر عسير جداً ، ودونه عقبات كؤود أهمّها عقبتان اثنتان بعد أن تخلّص من الحسن عليه‌السلام ، وهما :

١ ـ الجيش [١] والشرطة ؛ فإنّ النسبة الغالبة منهم إن لم يكونوا كلّهم شيعة علي عليه‌السلام.

٢ ـ الوجوه البارزة في المجتمع ، واغلبهم من الشيعة ، وفيهم رموز العلم والتقوى ؛ أمثال : حجر بن عدي الكندي ، وعمرو بن الحمق الخزاعي ، وغيرهما من الصحابة والتابعين.


[١] كانت مجموع المقاتلة ستّين ألف ، وكان المقاتلة الفعليّون كلّ سنة عشرة آلاف.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست