responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 56

ومن قبيل أمره بتحريم متعة الحج ، وهو مخالفةٌ صريحةٌ لكتاب الله وسنّة النبي.

ومن قبيل تعطيله حدّ السرقة في سارق لتشفّع أمّ السارق فيه [١].

ومن قبيل حرمان قربى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من خمس الغنائم وهو مخالفة صريحة للقرآن وسنّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ومن قبيل أمره لقادة الفتوح بأن يستصفوا له ذهب الغنائم وفضّتها قبل القسمة ، وغير ذلك.

وفيما يلي الحديث عن بنود تلك السياسة ، وجملة من تلك المخالفات.

استلحاق زياد :

قال محمود أحمد شاكر في كتابه العهد الاُموي / ٢٤ ـ ٢٧ : واتُّهم معاوية بادّعاء زياد بن أبيه ونسبته إلى أبي سفيان ، فكيف قَبِلَ زياد هذا الكلام أمامه؟ وكيف قبِل معاوية؟ وكيف رضي المسلمون بهذه المخالفة الصريحة من الإمام؟ فهل ضاع الإحساس وضاع الدين ولا يزال الصحابة أحياء؟! [٢]

وهذا الكاتب كما نلاحظ يحاول أن ينكر مسألة استلحاق معاوية لزياد ، وجعلها تهمة عليه وليست حقيقة.

وقد ردَّ عليه أحد الباحثين المعاصرين [٣] من أبناء مذهبه قائلاً : إنّ استلحاق زياد ثابت عند أهل العلم والمحدّثين. ثمّ أورد كلام ابن حجر وكلام الشوكاني.

قال ابن حجر وهو يشرح ما ورد في البخاري (قوله : أنّ زياد بن أبي سفيان) : كذا وقع في الموطأ ، وكأنّ شيخ مالك حدّث به كذلك في زمن بني اُميّة ، وأمّا بعدهم فما كان


[١] روى البلاذري ق ٤ ج ١ / ١٢٣ قال : أتي معاوية بشاب قد سرق ، فأمر بقطع يده ، فقال شعراً يستعطفه ، ثمّ جاءت أمّه وهي تبكي وتطلب منه أن يعفو عنه فخلى سبيله.

[٢] إنقاذ التاريخ الإسلامي / ٣٠.

[٣] ‌ هو الأستاذ حسن فرحان المالكي في كتابه نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست