اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 495
خطّة الحسين عليهالسلام
لتحقيق التغيير
ارتكزت خطّة الحسين عليهالسلام لتحقيق التغيير على
أمرين أساسيين هما :
أوّلاً
: السكوت في عهد معاوية ، والعمل سرّاً لنشر أحاديث النبي صلىاللهعليهوآله في أهل البيت ريثما يموت معاوية : نعم
، تذكر المصادر التاريخية أنّ معاوية بعث برسالة تهديد إلى الحسين عليهالسلام بعد قتل حجر وتردّد
العراقيين على بيته ، فبعث الحسين عليهالسلام
برسالة يردّ فيها على معاوية ، وكان آخر نشاط سرّي نوعي في هذه المرحلة هو المؤتمر
السرّي الذي عقده بحضور بني هاشم وعدد من الصحابة والتابعين قبل موت معاوية بسنة.
كتب معاوية إلى الحسين عليهالسلام : … فمتى تنكرني
أنكرك ، ومتى تكدني أكدك ، فاتق الله في شق عصا هذه الأمّة وأن تردهم إلى فتنة.
فكتب إليه الحسين عليهالسلام : «... أمّا ما
ذكرت أنّه رقي إليك عنّي ، فإنّه إنّما رقاه إليك الملاّقون المشاؤون بالنميمة ...
ما أردت لك حرباً ولا عليك خلافاً ، وإنّي لأخشى الله في ترك ذلك منك ، ومن
الإعذار فيه إليك وإلى أوليائك الفاسقين الملحدين حزب الظلمة.
ألست القاتل حجر بن عدي أخا كنده
وأصحابه المصلّين العابدين ، الذين كانوا ينكرون الظلم ، ويستفضعون البدع ، ويأمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر ، ولا يخافون في الله لومة لائم؟!
ثمّ قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما
أعطيتهم الأيمان المغلّظة ، والمواثيق المؤكّدة ... ؛ جرأة على الله ، واستخفافاً
بعهده.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 495