اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 476
وصدقتمونا وكذّبنا
الناس ، واتّبعتمونا وخالفنا الناس ، فجعل الله محياكم محيانا ، ومماتكم مماتنا» [١].
وروى الطبري قال : لمّا ظهر محمد
وإبراهيم ابنا عبد الله بن الحسن أرسل أبو جعفر إلى عبد الله بن علي بن عباس وهو
محبوس عنده : أنّ هذا الرجل قد خرج ، فإن كان عندك رأي فأشر به علينا (وكان ذا رأي
عندهم). فقال : إنّ المحبوس محبوس الرأي ، فأخرجني حتّى يخرج رأيي. فأرسل إليه أبو
جعفر : لو جاءني حتّى يضرب بابي ما أخرجتك ، وأنا خير لك منه وهو مُلك أهل بيتك.
فأرسل إليه عبد الله : ارتحل الساعة حتّى تأتي الكوفة ، فاجثم على أكبادهم ؛
فإنّهم شيعة أهل هذا البيت وأنصارهم [٢].
وروى المزي عن إبراهيم بن محمد الرماني
(أبو نجيح) قال : سمعت حسن بن زياد يقول : سمعت أبا حنيفة وسُئل مَنْ أفقه مَنْ
رأيت ، فقال : ما رأيت أحداً أفقه من جعفر بن محمد. لمّا أقدمه المنصور الحيرة بعث
إليّ فقال : يا أبا حنيفة ، إنّ الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له من مسائلك
تلك الصعاب [٣].
خلاصة :
وخلاصة الكلام أنّ الهدف الأوّل من قيام
الحسين عليهالسلام
وهو إحياء مدرسة أبيه علي عليهالسلام
بإحياء أحاديث جدّه صلىاللهعليهوآله
في أهل البيت عليهمالسلام
؛ لينفتح الطريق للأئمّة من ذرية الحسين عليهالسلام
، والبقية الباقية من شيعة علي ليبلغوا أحاديث علي عليهالسلام
عن النبي صلىاللهعليهوآله
وإحياء مدرسته ، وقد تحقّقت كما أراده الحسين عليهالسلام
، وعمل به ، وجعل الله تعالى شهادته الطريق الأوسع لنشر ذلك ، ومعلم هذا التحقق
ظاهرتان :
[٣] الكامل في الضعفاء
ـ لابن عدي ٢ / ١٣١. تهذيب الكمال ٥ / ٧٤.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 476