responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 474

روى المزي ، قال أبو حمزة محمد بن يعقوب بن سوار عن جعفر بن محمد : سُئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه ، فقال : «لا تلوموني ؛ فإنّ يعقوب فقد سبطاً من ولده فبكى حتّى ابيضّت عيناه ولم يعلم أنّه مات ، ونظرت أنا إلى أربعة عشر رجلاً من أهل بيتي ذُبحوا في غداة واحدة ، فترون حزنهم يذهب من قلبي؟! أبداً» [١].

وقال الباقر عليه‌السلام : «كان أبي يقول : أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه‌السلام دمعة حتّى تسيل على خده بوّأه الله بها في الجنّة غرفاً يسكنها أحقاباً» [٢].

وقال أبو عمارة المنشد : ما ذكر الحسين عليه‌السلام عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه‌السلام في يوم قطّ فرُئي أبو عبد الله ذلك اليوم مبتسماً قطّ إلى الليل.

وروي عنه عليه‌السلام أنّه كان يقول : «إنّ البكاء والجزع مكروه للعبد في كلّ ما جزع ، ما خلا البكاء والجزع على الحسين عليه‌السلام فإنّه فيه مأجور» [٣].

وروي عن الرضا عليه‌السلام قال : «كان أبي إذا دخل المحرّم لا يُرى ضاحكاً ، حتّى إذا كان يوم العاشر كان ذلك يوم مصيبته وحزنه وبكائه» [٤].

نشر أحاديث علي عليه‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

٢ ـ نشر أحاديث الجامعة وغيرها ممّا كتبه علي عليه‌السلام بيده وأملاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من فِلْق فيه ، وكان الحسين عليه‌السلام قد أودع هذه الكتب عند اُمّ سلمة قبل خروجه إلى مكّة ، ولمّا رجع علي بن الحسين سلّمتها له ، ثمّ صارت إلى الباقر عليه‌السلام دون إخوته بوصية خاصّة من أبيه زين العابدين عليه‌السلام ، ثمّ صارت إلى الإمام الصادق عليه‌السلام. وكان الصادق أكثر مَنْ توفرت له الفرصة ، والظرف المناسب لنشر أحاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كما كتبها علي عليه‌السلام ، وذلك بعد سقوط


[١] تهذيب الكمال ـ ترجمة علي بن الحسين عليهما‌السلام.

[٢] كامل الزيارات / ١٠٠.

[٣] كامل الزيارات.

[٤] أمالي الشيخ الصدوق / ١١١.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست