اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 375
ومنهم بصريون ، مثل : أبي الأسود الدؤلي
، وخِلاس الهَجَري [١].
ومنهم مدنيون ، أمثال : عمر بن أبي سلمة
(ت ٨٣) ، وإياس بن سلمة بن الأكوع (ت ١١٩) ، ويزيد بن أميّة (ت ٧٠ ـ ٨٠).
وهكذا يتّضح أنّ الهدف الأساس للحسين عليهالسلام في ثورته ، وهو كسر
الطوق المفروض على الحديث النبوي الصحيح ، وإنقاذه من الاندثار في المجتمع بتهيئة
الجو الذي يسمح لرواتها المسنّين من الصحابة والتابعين بنشرها من جديد في الأمّة
قد تحقّق على مرحلتين : الأولى : في عهد الحسين عليهالسلام
مدّة خمسة شهور. الثانية : بعد شهادته عليهالسلام
مدّة عشرين سنة تقريباً.
وفيما يلي نماذج ممّن نهض بإحياء حديث
النّبي صلىاللهعليهوآله
في أهل بيته عليهمالسلام
خاصّة :
روايات اُمّ سلمة (ت ٦١) :
فضائل الصّحابة (لأحمد بن حنبل) ٢ / ٦٤٨
: حدّثنا عبد الله ، قثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال : سمعت محمّد بن فضيل ، قثنا
أبو نضر [٢]
عبد الله بن عبد الرّحمن الأنصاري ، عن مساور الحميري ، عن أمّه ، عن اُمّ سلمة
قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول لعليّ عليهالسلام
: «لا يحبّك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق».
السنن الكبرى ٤ / ٢٦١ : أنبأ محمّد بن
قدامة قال : جرير ، عن المغيرة ، عن أمّ موسى قالت : قالت اُمّ سلمة : والّذي تحلف
به اُمّ سلمة إن كان لأقرب النّاس عهداً برسول الله صلىاللهعليهوآله
عليّ عليهالسلام.
قالت : لمّا كان غداة قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله
أرسل إليه رسول الله وكأن أرى في حاجة أظنّه ، بعثه فجعل يقول : «جاء عليّ» ثلاث
مرّات ، فجاء قبل طلوع الشّمس ، فلمّا أن جاء عرفنا أنّ له إليه حاجة ، فخرجنا من
البيت ، وكنّا عدنا
[١] كان من شرطة علي
عليهالسلام
، وله صحيفة كتبها عنه يحدّث بها ، توفي قبيل المئة بتقدير الذهبي ، نقلاً عن ابن
حجر في تهذيب التهذيب.
[٢] في كتاب السنّة
ـ لابن مخلّد / ١٣١٩ : عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرّحمن … : «لا يبغض عليّاً
مؤمن ، ولا يحبّه منافق».
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 375