responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 37

٢٥ هجرية وعيَّن أخاه لاُمّه الوليد بن عقبة الفاسق بنص القرآن. وفي سنة ٢٦ هجرية جمع الشام كلّها لمعاوية ، وفي سنة ٢٧ هجرية جمع مصر كلّها لأخيه من الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قد أهدر دمه في فتح مكّة وأجاره عثمان. وفيها أيضاً عزل أبا موسى الأشعري عن البصرة وولّى مكانه عبد الله بن عامر بن كريز بن حبيب بن عبد شمس ، وهو ابن أربع وعشرين سنة ، وضم إليه ولاية فارس ؛ وبسبب ذلك شاع التذمّر في قريش ، وصار المتذمّرون وهم عبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وعمرو بن العاص وعائشة حزباً ، وعثمان ومعه بنو أبيه بنو اُميّة حزباً. وتعاظم الخلاف بين الحزبين القرشيين سنة ٢٨ هجرية حين أعلن عبد الرحمن بن عوف المرشّح الأكيد لخلافة عثمان قطيعته لعثمان ، وبدأ الخصوم يذكرون من سيرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأحاديثه ما يضعِّفون به جانب عثمان وبني اُميّة ، وبذلك انكسرت سياسة منع الحديث ، وضعفت سيطرة السلطة.

حركة علي عليه‌السلام لإحياء السنّة النبويّة :

في مثل هذا الظرف السياسي قرَّر علي عليه‌السلام البدء بحركته الإحيائية لسنّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في المجتمع ، وأعلن عن عزمه الحجّ تلك السنّة ، ولبّى بحج التمتّع الذي أمر به النبي وحرَّمته الخلافة القرشية [١] ، وأوعز إلى أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الذين على رأيه ، وهم أبو ذر وعمّار


ثمّ بغته الموت فعهد إلى ولده عبد الملك. وفي التعديل والتجريح للحافظ الباجي ٢ / ٨٠٤ ، قال عمرو بن علي : بويع مروان بن الحكم وهو ابن إحدى وستين سنة ، في النصف من ذي القعدة سنة أربع وستين ، فعاش خليفة تسعة أشهر وثماني عشرة ليلة ، ومات لثلاث خلون من رمضان سنة خمس وستين.

[١] روى مالك في الموطّأ : أنّ المقداد بن الأسود دخل على علي عليه‌السلام بالسُقْيا وهو يُنجِع بَكرات له دقيقاً وخبطاً ، فقال : هذا عثمان بن عفان ينهى أن يُقرن بين الحجّ والعمرة ، فخرج علي عليه‌السلام وعلى يديه أثر الدقيق والخبط ، فما أنسى أثر الدقيق والخبط على ذراعيه حتّى دخل على عثمان ، فقال : «أنت تنهى عن أن يُقْرَنَ بين الحجّ والعمرة؟!». فقال عثمان : ذلك رأيي. فخرج عليٌّ عليه‌السلام مغضباً وهو يقول : «لبيك اللّهمّ لبيك بحجّة وعمرة معاً». وفي سنن النسائي ، ومستدرك الصحيحين ، ومسند أحمد ـ واللفظ للأول ـ

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست