اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 348
فأمر بهم عبد الله فشدخوا بالعمد ، وبسطت
البسط عليهم وجلس عليها ، ودعا بالطعام وأنّه ليسمع أنين بعضهم حتّى ماتوا جميعاً
، وقال لشبل : لولا أنّك خلطت شعرك بالمسألة لأغنمتك أموالهم ، ولعقدت لك على جميع
موالى بني هاشم.
قال أبو العباس : فأمّا سديف ، فإنّه لم
يقم هذا المقام ، وإنّما قام مقاماً آخر ، دخل على أبي العباس السفاح ، وعنده
سليمان بن هشام بن عبد الملك ، وقد أعطاه يده فقبلها وأدناه ، فأقبل على السفاح ، وقال
له :
لا يغرنّك ما ترى من رجالٍ
إنّ تحتَ الضلوعِ داءً دويّا
فضع السيفَ وارفعِ السوطَ حتى
لا ترى فوقَ ظهرها اُمويّا
فقال سليمان : ما لي ولك أيّها الشيخ؟!
قتلتني قتلك الله!
فقام أبو العباس فدخل ، وإذا المنديل قد
ألقى في عنق سليمان ثمّ جرّ فقُتل.
فأمّا سليمان بن يزيد بن عبد الملك بن
مروان فقُتل بالبلقاء ، وحُمل رأسه إلى عبد الله بن علي.
أخبار متفرّقة في انتقال
الملك من بني اُميّة إلى بني العباس :
وذكر صاحب مروج الذهب أنّه أرسل عبد
الله أخاه صالح بن علي ومعه عامر بن إسماعيل ، أحد الشيعة الخراسانية إلى مصر ، فلحقوا
مروان ببوصير ، فقتلوه وقتلوا كلّ مَنْ
[١] قال أبو العباس
: الرقلة : النخلة الطويلة. والأواسي : جمع آسية ، وهي أصل البناء كالأساس. وقتيل
المهراس : حمزة عليهالسلام
، والمهراس : ماء باُحد. وقتيل حرّان : إبراهيم الإمام.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 348