اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 332
قال : إذاً أقتلك. قال : وإن قتلتني
فوالله ما بقي من عمري إلاّ ظمأ حمار [١]
، وإنّي لأنتظر الموت صباح مساء.
قال : اضربوا عنقه.
فضربت عنقه.
مقتل كميل بن زياد :
قال ابن أبي الحديد [٢] : هو كميل بن زياد بن سهيل بن هيثم بن
سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع ، كان من أصحاب علي عليهالسلام وشيعته وخاصته ، وقتله
الحجّاج على المذهب فيمَنْ قُتل من الشيعة.
وقال ابن حجر [٣] : كميل بن زياد النخعي التابعي الشهير
، له إدراك ، قال ابن أبي خيثمة وخليفة بن خياط : مات سنة اثنتين وثمانين من الهجرة
، زاد بن أبي خيثمة : وهو ابن سبعين سنة بتقديم السين فيكون قد أدرك من الحياة
النبويّة ثماني عشرة سنة. وروى عن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم. قال ابن سعد : شهد
صفين مع علي ، وكان شريفاً مطاعاً ، ثقة قليل الحديث ، ووثقه ابن معين وجماعة. وقال
ابن عمار : كان من رؤساء الشيعة. وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق الأعمش قال : دخل
الهيثم بن الأسود على الحجّاج ، فقال له : ما فعل كميل بن زياد؟ قال : شيخ كبير في
البيت. قال : فأين هو؟ قال : ذلك شيخ كبير خرِف. فدعاه ، فقال له : أنت صاحب عثمان؟
قال : ما صنعت بعثمان لطمني فطلبت القصاص فأقادني فعفوت. قال : فأمر الحجّاج بقتله.
وقال جرير عن مغيرة : طلب الحجّاج كميل
بن زياد فهرب منه ، فحرم قومه عطاءهم ، فلمّا رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير قد
نفد عمري ، لا ينبغي أن أحرم قومي
[١] ظمأ حمار : أي
شيء يسير ، وإنّما خصّ الحمار ؛ لأنّه أقل الدواب صبراً عن الماء.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 332